حملة «لا للتدخلات الخارجية»

TT

> تعقيبا على خبر «القتل يتواصل وواشنطن تدعو النشطاء السوريين لعدم تسليم أنفسهم» المنشور 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لن تستقر أوضاع بلدنا سوريا، إلا إذا كانت بمنأى عن التدخلات الخارجية، وأخطرها التدخل الغربي والأميركي، الذي يريد تحجيم إيران من خلال سوريا، وأرى أن على الدبلوماسية أن تكون بحجم المسؤولية التاريخية بتجنيب بلدنا هذا الصراع بين الإيرانيين والدول الغربية بالعودة إلى التنسيق مع الدول العربية بشفافية وصدق، حيث ليست لنا أي مصلحة بأن نكون ضمن اللعبة الدولية في الصراع ونسهم بدعم استقرار ووحدة العرب وحماية مصالحهم من الغرب والشرق، فسوريا قوية بالعرب، والعرب أقوياء بسوريا، ولا بد أن تكون سوريا عنصرا فعالا في دفع المصالح العربية المشتركة للشعوب، لا عاملا تعتمد عليه إيران بترسيخ التطرف والإرهاب وزرع المذهبية والطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية للدول العربية، لذا يتوجب على جميع الدول العربية، وأولها سوريا، تحجيم الدور السلبي لإيران في المنطقة، ودون تحول إلى أعداء لها، وأن لا نسمح بالسيطرة على لبنان والمنطقة، ودورها السلبي الحاضن للفتن والمشاكل والأحقاد المذهبية، وللأسف هذا ما يدخل بلدنا في المحرقة مع النظام المذهبي المتطرف الذي فضح دوره الإجرامي في نشر كل تطرف وإرهاب ولم يجد الرادع له.

فيصل عبد الرزاق [email protected]