وذكر إذ تنفع الذكرى

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تعالوا نتحاسب!»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: نعم لقد حان وقت تذكيرهم بمواقفهم، وفي الوقت نفسه علينا أن نذكرهم بأبجديات الأدب لفكر المواطن العربي العادي (لن نستشهد بفكر المواطن العربي المتعلم المثقف والمتخصص والمتابع الجيد والمتوسط، ولكن يكفينا القاعدة العريضة من عموم الشعب العربي) الذي كشف بفطرة فكره الطبيعي حجم تأجير المواقف لأي شيء متعلق بإيران ولاية الفقيه؛ وعليه نقول، لقد أصبح واجبا عليهم أن يعتزلوا الظهور حتى ولو بأسمائهم فقط في الإعلام العربي ككل، فقد أصبح جليا أن القارئ العربي، وكما قلنا القارئ العادي، لا يطيق ولا يهتم بأسماء هؤلاء حتى هيكل عراب هؤلاء؟ وأصبح طبيعيا أن يسأل الجميع بأي قيمة السداد؟ خصوصا أن حججهم التي كانت خط دفاعهم اخترقت وانفضح أمرهم، عندما تحول موقفهم المنافق عندما اصطفوا بجانب نظام ابني حافظ، بشار وماهر الأسد، رغم مشاهدتهم قتل وسحل وتدمير بيوت الشعب العربي السوري الذي طالب بما طالبت به شعوب الجمهوريات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن، ورغم الفرص التي أتيحت لابني الأسد، فإنهما أصرا على إجرامهما لأن السوريين قرروا العودة لعروبتهم والخلاص من نظام موسوليني تابع ومأجور لإيران.

مصطفى أبو الخير - نيوجيرسي - أميركا [email protected]