> تعقيبا على مقال حمد الماجد «الغنوشي والتغلغل الإيراني»، المنشور بتاريخ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: المقال حول الغنوشي والتغلغل الإيراني وما جاء فيه لا يختلف عليه اثنان، ولكن الأحزاب السياسية الإسلامية في الوطن العربي تبقى حبيسة الأفكار والمعتقدات الموروثة بشكل عام وتعتبر ما طرأ على المجتمع العربي من أفكار ما هو إلا نتاج المجتمعات الغربية الكافرة وعلينا أن نتجنبها ونقلع عنها وإلا أصبحنا منهم، وأبسط مثل هو «ربطة العنق» التي هي مظهر حضاري فلا تجد كثيرا بل أغلب الإسلاميين يلبسونها بل هم يحاولون أن يقلعوا حتى عن لبس الجاكت والبنطلون، أما مسألة الديمقراطية وتبادل السلطة فهم لا يؤمنون بها سوى كونها وسيلة للوصول إلى الحكم وما أن يستلموا السلطة حتى تراهم يسوغون النظريات والأساليب ليجعلوا بقاءهم في السلطة دائما باعتبار أنهم يمثلون السلطة الإلهية، وأعتقد أن الغنوشي سيلاقي صعوبة جمة في تطبيق ما يؤمن به وسيصطدم حتما بكثير من كوادر حزبية وقواعده ومريديه أصحاب الأفكار (المغلقة)! أما التغلغل الإيراني فهو قادم لا محالة وسيجتاح مجتمعات الربيع العربي مع الانفتاح والحرية والديمقراطية ما دام هناك فقر وجهل وبطالة، لأن هذا الثلاثي هو سلم ايراني جديد! وليد الشالجي - الأردن [email protected]