المعالجة الأمنية.. لا تصلح

TT

> تعقيبا على خبر «أربعاء دام في سوريا.. والعربي يطالب بفرصة»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الاعتقاد السائد عند الأنظمة العربية التي عصف بها الربيع العربي وأسقطت بعضا منها فتهاوت سلطتها وجبروتها، ان زيادة التوتر وتكثيف حملات التصعيد والقتل والقصف والاعتقالات العشوائية ضد الجماهير الغفيرة التي تعج بها الساحات وتغص بها الشوارع، سيضعف هذا الحراك الشعبي ويحمله على التفكك والتراجع والتخاذل ثم الانسحاب النهائي من الشارع بصفة تدريجية؛ لكن هذه النظرة الضيقة والتصور الخاطئ لمعالجة القضايا الموضوعة على صفيح ساخن أثبتت فشلها الذريع في كل من تونس ومصر وليبيا، حيث آل الوضع إلى السقوط الفظيع للفراعنة الثلاثة، والحقيقة التي نراها بأمهات أعيننا أن ما يحدث هو رد فعل عكس ما يتصوره النظام في اتخاذ خيار المعالجة الأمنية كبديل لكبح جماح الشعوب الغاضبة وإنهاء الأزمة.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]