جنبلاط.. يتراجع إلى الخلف

TT

> تعقيبا على خبر «جنبلاط يدعو لتحييد الجيش اللبناني عن الصراع في سوريا»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: المثل القائل «غلطة الشاطر بألف» ينطبق تماما على وليد جنبلاط، فجنبلاط الذي يوصف في لبنان بالرادار الذي يلتقط مبكرا ذبذبات الأحداث ويتكهن بمساراتها؛ إلا أنه منذ عام 2009 خانه ذلك الرادار، حيث تخلى عن حلفائه في 14 (آذار) وفي مقدمتهم تيار المستقبل، وراح يرمم علاقاته مع حزب الله ومع النظام الدموي السوري، مغلبا المصالح الضيقة لطائفته على المصالح العليا للشعب اللبناني، وبعد كل ذلك وبما أنني كنت من أكثر المؤيدين لمواقف جنبلاط من ثورة الأرز ومن السلاح غير الشرعي لحزب الله وغيره، من حقي أن أتساءل ما فائدة تباكي جنبلاط اليوم على دور الجيش اللبناني، وتذكير اللبنانيين بالوصاية السورية عليهم ومقتل رجالاتهم ومكانة لبنان والدور السلبي للحكومة بعد أن كان هو العامل الرئيسي لتسلمها للحكم؟ الجدير ذكره هنا أن جنبلاط لو أنه استمر في مواقفه الوطنية العظيمة لكان اليوم الزعيم الأبرز والأهم، ليس فقط لطائفته وللشعب اللبناني فحسب، بل لكل شعوب المنطقة، وفي مقدمتهم الشعب السوري العظيم.

عبد العزيز يحيى - اليمن [email protected]