الثالثة.. أهم

TT

* تعقيبا على خبر «الجامعة العربية تعلق عضوية دمشق.. وتدعو المعارضة للتشاور حول صيغة المرحلة الانتقالية في سوريا» المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هي خطوة في الاتجاه الصحيح دون شك، لكنها جاءت بعد تقاعس وتردد، أو دعنا نقل: بعد تخوف وانقسام في الرؤى، لكن في الأخير تشجعت الجامعة العربية وأجمعت على اتخاذ القرار كأسلوب للردع والزجر، بصرف النظر عن التصريحات وردود الأفعال، فهذه الجرأة في موقف الجامعة لم يلمسها المواطن العربي سوى مرتين منذ نشأتها. مرة في مواجهة تعنت القذافي، وهذه المرة في مواجهة عناد الأسد، وهو موقف يُحسب لها لا عليها. لكن ما تجدر الإشارة إليه أنه يتطلب من الجامعة التقيد بجملة من الالتزامات والحرص على تنفيذها، لتضمن مصداقية قراراتها تجاه الشعوب العربية وليس الحكام. أولها أن لا تتعامل في تناول الملفات العربية بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، ويجب أن يكون التعامل على قدم المساواة دون تمييز أو تغطية أو حماية، ما دام الهدف بالنهاية يخدم مصالح الأمة، وثانيها أن تتجنب السماح بالتدخل الأجنبي المعروفة أهدافه وغاياته.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]