وعودكم يصعب تصديقها

TT

* تعقيبا على خبر «انطلاق حملة الانتخابات التشريعية المبكرة في المغرب» المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هل قلق صحيفة «إيكونوميست» بشأن نسبة المشاركة في الانتخابات مرتبط بقلقها من انخفاض نسبة قرائها الفرانكفونيين، مع ارتفاع نسبة الناخبين غير الفرانكفونيين، المرجح أن يصوتوا للحزب الذي يدعو برنامجه الانتخابي لتقوية اللغة العربية والهوية الوطنية في التعليم والإعلام والإدارة الحكومية ومختلف القطاعات الاقتصادية؟ أم هل هذا القلق مرتبط بدعوات المقاطعة التي أطلقتها بعض الأحزاب اليسارية، التي تخشى الصحيفة أن يمتد تأثيرها ليشمل الأحزاب الأخرى التي شاركت في الحكومات الحالية والماضية وفشلت في تحقيق الوعود التي قدمتها للناخبين الذين صوتوا كل مرة لصالحها؟ ما من شك أن الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات تعلم علم اليقين أن كسب أصوات الناخبين والناخبات ليس مرتبطا بما تقدمه لهم من وعود يصعب تحقيقها بقدر ما هو مرتبط بقدرتها على الالتزام بتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الشخصية المغربية.

فاطمة الزهراء موسى [email protected]