الجيش.. وكرامة سوريا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. أهم ما قالته الجامعة»، المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: ليس هناك أي شك في أنه لا يمكن للثورة السلمية أن تسقط الأنظمة، لكنها تهيئ لمثل هذا العمل، بأن تعطي الشرعية للجيش للقيام بانقلاب من شأنه أن يحقق مطالب ذلك الشعب، خصوصا أن الجندي السوري هو قبل كل شيء أحد أفراد الشعب يشاركه المعاناة والاهتمام والأهداف العليا، لذلك فإن تجميد عضوية النظام من شأنه أن يسقط شرعيته ويهيئ لعملية سحب دعم وثقة الجيش به، خصوصا أن الجيش سيضمن اعتراف الجميع بأي عملية انقلاب عسكري، على أن تكون أهدافه المعلنة إسقاط النظام والتهيئة لعملية انتخابات حرة ديمقراطية.. تهيئ لحكومة وطنية قادرة على تمثيل الرأي العام السوري وتنال قبولا من المجتمع الدولي. لذلك فكل الأمل أن يقوم الجيش باتخاذ الخطوة المقبلة خصوصا أن كرامة سوريا أصبحت في الميزان، وليس من المعقول أن يتحمل الجيش نتائج جرائم النظام، خصوصا عندما يكون ذلك العمل من أجل إعادة سوريا إلى المجتمع العربي الجديد الواعد، بعد ربيعه المشهود. كذلك من شأن التغيير، سحب البساط من تحت أرجل حزب الله الذي نجح في اختطاف لبنان بسلاح إيراني سوري، ويعيده إلى محيطه العربي، حيث لن يبقى لإيران إلا مواجهة ثورة شعبية قادرة على إسقاط نظام الملالي.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]