ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «السوريون (في عين العاصفة)»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هل كان حافظ الأسد المعروف بفطنته على عكس بشار، يتوقع الذي يجري اليوم في سوريا، ولهذا السبب طلب دفن جثته في القرداحة بدلا من دمشق بجوار قبر صلاح الدين الأيوبي؟ وإذا كان هذا هو السبب فلماذا لم يسلم حافظ السلطة وتدريجيا إلى عامة الشعب حتى لا يكون هذا الحمام من الدم، المتوقع على الشعب السوري البريء ثم عائلة الأسد عاجلا أو آجلا؟ إنه خطأ التوريث لابن لا يملك رؤية ولا يفقه ألف باء السياسة والمناورة أو حتى الاستماع لنصائح الآخرين، بعد اجتثاث أظافر الأطفال في أجواء ثورات عربية. لقد وضع سوريا على الحافة ثلاث مرات، بعد وقوفه مع صدام قبيل الغزو الأميركي، ثم الاغتيال الطائش لرفيق الحريري رسول سوريا للخارج، والآن قمع وقتل الشعب السوري وسوريا ككيان على أيدي نظامه الغبي وحماة الديار من الجيش، لكن أميل إلى كلام أردوغان الذي قال: «الذي يأتي بالدم لا يذهب إلا بالدم».

سميرة قوادري - أميركا [email protected]