أسد سوريا.. يترنح

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران ومرحلة ما بعد الأسد»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الأسد يترنح بالفعل، وسقوطه مسألة وقت لا أكثر، ويبدو الوضع بعده سيكون معقدا، فالخيارات البديلة غير مستعدة لإدارة البلاد، ناهيك بعدم تمتعها بالكفاءة، فالجيش الذي يفترض أن يمسك بزمام الأمور أصبح محسوبا على الأسد وطائفته، ولا يمكن أن يقبل الشعب الثائر بتولي هذا الجيش للسلطة بعد جرائمه التي لا تغتفر، والمعارضة ليست بتلك القدرة التي يمكن الاعتماد عليها في القيادة والسيطرة، ويلاحظ عودة رفعت الأسد للظهور مغازلا الشعب السوري بانتقاده لابن أخيه الرئيس الحالي، ولا شك أن له قاعدة تتشكل من الرفاق القدامى في سرايا الدفاع سيئة السمعة، وتنظيم الإخوان يتصف بالغموض ولا يظهر إلا جزءا بسيطا مما يبطن، وفي هذه البيئة المضطربة ستجد إيران بلا شك فرصة ذهبية للدخول على الخط لتعيين السلطة القادمة أو كسب ودها على أقل تقدير، خصوصا أنها تجيد هذه اللعبة بامتياز.

جلوي بن محمد - فرنسا [email protected]