الدستور أصبح غنيمة لمن هو أقوى

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «نصيحة لكتاب الدساتير»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: تصلح تلك النصيحة إذا كان هناك دولة تمسك بخيوط الحكم لكن إذا انفرط عقد الدولة مثلما حدث في مصر وليبيا فإن الموضوع يتحول إلى غنيمة يفوز بها الأقوى ويفرض رأيه، لقد انتظر التيار الديني في مصر ممثلا في «الإخوان» والسلفيين حتى تأكدوا من انهيار الدولة والنظام ثم شاركوا على استحياء ثم كشروا عن أنيابهم عندما تأكدوا أن الشارع يساندهم بحكم التلاعب بعواطف الناس الدينية، وها هم يتأهبون لالتهام الحكم وصياغة الدستور على هواهم مما يتيح لهم الحكم بدون معارضة لأنهم يحكمون باسم الله، وعليه سيكون الخروج عن طاعتهم خروجا وكفرا بالدين.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]