نظام لا يسمع النصيحة

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «عون وبري وإنقاذ الأسد»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: تأكد تماما أن هذا النظام الذي أسديت له النصيحة لا يهمه لا سوريا ولا الشعب السوري فالذي يهمه فقط المنصب الرئاسي ورفاهية وسلطة الحاشية في مزرعة الأسد وأقاربه، فهذا نظام دموي ولا يرعى ذمة لأحد ولقد وصل إلى حد الغرور، أما بخصوص المملكة وعطفها على هذا النظام فلقد فسره نظام سوريا بأن العرب لن يستطيعوا الاستغناء عنهم ولم يحترموا أن المملكة لهم ولغيرهم لا تقصر في حق الشعوب العربية بما أوتيت من دعم لهذه الشعوب المنكوبة بزعاماتها، ان مثل هذه الأنظمة لا تصلح مهما ادعت الإصلاح، والأصح يجب اقتلاعها من جذورها الفاسدة بقطع كل علاقات المملكة والدول المحترمة معها وليس مع الشعب السوري المسكين، ان هذه الدول صاحبة الحزب الأوحد حين استقلت عن الاستعمار لم يدعها الاستعمار إلا لأنه كان متأكدا أن أمثال الأسد والقذافي وصدام وغيرهم هم من سيتولون فرقة العرب إلى الأبد باستعمار داخلي، ونجحوا فعلا في ذلك.

محمد حسن محمد - فرنسا [email protected]