> تعقيبا على خبر «ناطق باسم (العمال الكردستاني) لـ(الشرق الأوسط): لسنا مستعدين لحمل السلاح دفاعا عن النظام السوري»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن من دافع عن النظام البعثي في سوريا هي تركيا نفسها طوال سنين منذ عهد الأسد الأب ولحد اقتناع الأتراك بأن الأنظمة القمعية هي إلى الزوال، حينها فقط تدخل الأتراك، ليس محبة بالشعب العربي؛ فالأتراك لا يحبون شعبا غير أنفسهم، لكن خوفا من أن يتكرر السيناريو العراقي على أكراد سوريا، وأن يتفق الإخوة العرب والأكراد على تقاسم السلطة حسب الشرعية وحسب الأصوات، وخوفا من أن يكون لأكراد سوريا دور في الساحة السياسية السورية وهذا حق طبيعي لهم، حذارِ من التدخل التركي والنوايا التركية في المنطقة، إنهم يبنون اقتصادهم على حساب اقتصادات الدول العربية التي فقدت سياحها كي يذهبوا جميعهم إلى تركيا ويفرغون ما في جيوبهم هناك بدلا من الأردن وسوريا ومصر وغيرها من بلدان المنطقة.
د. لقمان المفتي - العراق [email protected]