> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «جائزة الغباء السياسي!»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أميركا أرادت أن تقوم بتجربة تحررية أخرى لتضاف إلى نجاحها في اليابان وألمانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو، إلا أنها أساءت التقدير بمعرفة دواخل المجتمع العراقي وكراهية إثنياتهم لبعضهم في 60 سنة ماضية، ومنذ انقلاب 14 يوليو (تموز) الأسود والانقلابات والمجازر الدموية على قدم وساق، وآخرها حروب صدام مع إيران وغزو الكويت وما تبع من تحريرها من قبل أميركا و30 دولة أخرى، الفرد العراقي فقد الثقة بنفسه وبغيره، ولا مجال لإصلاحه، ولا يتبين له الكاذب من الصادق، فشل المشروع الأميركي لتحرير العراق وشعبه من قبل جيرانه شرقا وغربا ومن قبل العراقيين أساسا، الدول العربية التي استنكرت إعلاميا القضاء على نظام صدام إلا أنها فرحت واستراحت داخليا من تصرفاته وحروبه.
كاظم مصطفى - أميركا [email protected]