مصر في رباط إلى يوم القيامة

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «مسألة التمثيل القبطي!»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: عمليا لا يمكن تقسيم مصر إلى ثلاث دول.. إسلامية وقبطية ونوبية، لأن مصر في رباط إلى يوم القيامة وليس هذا كلامي؛ ولكنه كلام سيد البشر عليه أفضل الصلاة والسلام، والشعب المصري بصفة عامة منصهر وممزوج في بعضه، فليست هناك مناطق نفوذ لفئة دون أخرى؛ إلا إذا استثنينا منطقة النوبة التي لا تمتلك مقومات دولة بالإضافة إلى انصهار النوبيين في المجتمع المصري بصفة عامة، حيث إن أعداد النوبة المقيمين في القاهرة والإسكندرية تكاد تقارب المقيمين في منطقة النوبة، وأعتقد أن كلمة القبط لم يطلقها البطالمة؛ ولكنها كلمة نابعة من صميم الشعب المصري وهي كلمة محرفة من اللغة النوبية وهي «قور بطي» ومعناها باللغة النوبية الفلاح، ومصر معروفة تاريخيا أنها أرض الفلاحين وحتى هذه اللحظة يطلق النوبيون اسم «القوربطية» على غير النوبي من أبناء مصر وهناك أسماء نوبية كثيرة منتشرة في جميع أنحاء مصر مثل واحة سيوة، حيث إن سيوة معناها بالنوبية الرمل، وواضح أن الاسم مشتق من طبيعة تلك المنطقة.

يحيى صابر شريف [email protected]