معادلات عراقية معقدة

TT

* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «الأقلمة في العراق: مشروع حل أم مشكلة جديدة؟»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الحركة الإقليمية للمحافظات في صلاح الدين والانبهار والموصل ما كانت لتحدث لولا سوء توزيع الصلاحيات والموارد المالية وارتباط نمو المحافظات على ما يجود به الوزير المعني، كما أن الانتخابات الأخيرة وفشل مبادرة بارزاني في المشاركة السياسية وتهميش القائمة العراقية بعد فوزها بضغوط من الولي الفقيه الإيراني، وتنامي أعداد الزيارات المليونية للأماكن المقدسة عند الشيعة التي من ورائها بيان القوة البشرية لهم في حكم العراق، كل هذا وغيره من احتقانات طائفية كان آخرها الاحتفال بعيد الغدير وجعله عطلة رسمية. الذين يعتقدون أن العراق سيبقى واحدا موحدا هم في وهم كبير، وليس هناك من حل سوى إعادة التقسيم السياسي، للعثمانيين ولاية الموصل وبغداد والبصرة، إضافة إلى ما تحقق للأكراد اليوم، في حكومة فيدرالية يحكمها وزراء من كل الأقاليم الأربعة وبالتساوي. العراق اليوم بمختلف مكوناته مطلوب منه الصراحة في ما يريد، فالكذب وضياع الوقت هو هلاك الجميع.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]