ثورة فقط من أجل تحقيق المطالب

TT

* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «انتحار المزارعين الهنود»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الذين خرجوا أول أيام ثورة 25 يناير من «فيس بوك» و«تويتر» لم يكن يجمعهم أي برامج سياسية، بل خرجوا ضد الفقر والجوع والبطالة والحرية والديمقراطية كانت في ذيل شعاراتهم، أما ملايين المجمعات العشوائية حول القاهرة من الشباب فكانت ثورتهم واعتصامهم بسبب البطالة وما يتبعها من فقر وجوع ولم يكن في خاطرهم لا حرية ولا يحزنون، بل الرغيف ليسد رمقهم وهو من حقهم، فالحرية والديمقراطية لهؤلاء ترف لم يحلموا باقتنائها ولا حاجة لهم بها، ولو لم يُحرم الانتحار علينا لانتحروا بالملايين وفازوا على المنتحرين الهنود وحتى على الصينيين الذين ينتحرون اليوم بمعدل 250 ألفا سنويا وبأرقام قياسية.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]