الأسد.. ونهايته الوشيكة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد هو من جلب التدخل الخارجي»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لا أعتقد أن الإنسان بحاجة إلى أن يكون مراقبا سياسيا لكي يدرك بشكل قاطع أن النظام السوري قد انتهى، ذلك أن المتابع لحركة الشارع العربي خلال الـ12 شهر الماضية لا بد أن يلاحظ أن قرارا دوليا قد صدر يقضي بمساعدة شعوب المنطقة على تحرير أنفسها من سيطرة زمر الطغاة الذين عاثوا في الأرض فسادا، ودمروا شعوبهم وهددوا أمن العالم بأسره، لذلك فإن إطالة أمد النزاع بين السلطة والشعب ليس وراءها فائدة ولن تغير النهاية الحتمية. إن الذين يقفون إلى جانب النظام السوري اليوم نوعان، روسيا والصين، يفهمون اللعبة لكنهم يناورون من أجل نيل بعض المكاسب، وهم بالتأكيد لن يقفوا مع النظام في نهاية المطاف، والنوع الثاني هم أنظمة الميليشيات في العراق ولبنان وإيران، ذلك أن المصالح بينهم مشتركة والقارب الجانح واحد، وإن كنا نفهم أن إيران وربيبها حزب الله اللبناني يدركون أن نهايتهم أصبحت قريبة بعد أن كشفت بعض التقارير أن الاستعدادات لشن ضربة قاصمة ضد إيران قد تمت وبانتظار ساعة الصفر.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]