«الإخوان».. وجني الثمار

TT

> تعقيبا على مقال نبيل عمرو «فتح وحماس.. صراع المأزومين ووفاقهم»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لست متفائلا بأن المصالحة الوطنية الفلسطينية بين فتح وحماس ستكون لبنا على عسل، حيث إن حركة فتح ما زال التشرذم بها سيد الموقف، وما زال الفساد ينخر عظمها في داخل جسمها النحيل، والواسطة والمحسوبية تملآن ساحاتها، وهي تسير بهدوء وببطء شديد من سيئ إلى أسوأ من جميع الوجوه وفي مختلف المجالات، ومن هذا المنطلق نجد أن حركة حماس، وهي تمثل «الإخوان المسلمين» في فلسطين، تعرف جيدا ظروف هذه الحركة وتبدأ التعامل معها من باب الضعف وليس القوة لتمارس المماطلة والتسويف في تعاملها معها، والكل يعرف شغف حركة حماس بالانتهازية بعد قراءتها للأجواء المحيطة بها مع ممارسة الخطاب الديني فوق المنابر، وأعتقد أن حركة حماس قد تتمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بمواقفها الانتهازية والاستفزازية المتعنتة وبسياسة التسويف والمماطلة خاصة لاستشعارها بأن ما يجري اليوم في بلدان الربيع العربي تحصد ثماره حركات الإخوان المسلمين التي تعتبر حركة حماس جزءا لا يتجزأ منها.

د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]