نظام لا يرحم

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. العقوبات لا تردع ولا تسقط»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: مسكين حقا الشعب السوري، فما حصل في ليبيا كان عُشر ما حصل في سوريا، ورأينا كيف هرع العالم كله لنجدة الشعب الليبي وإنقاذه من إجرام القذافي، في سوريا شعب يُذبح كل يوم، ويعذب شبابه حتى الموت في المعتقلات، والناس باتوا في فقر وعوز وينقصهم الكثير من الغذاء ووسائل التدفئة، هل تعرف ما يفعل الشبيحة بعد دخولهم البيوت في جبل الزاوية؟ وهي منطقة باردة جدا أثناء فصل الشتاء، بعد مغادرتهم البيوت التي نهبوها وضربوا وأذلوا أهلها في بحثهم عن أفراد الجيش المنشق، يقومون بتكسير نوافذ البيوت كلها حتى يموت ساكنوها تماما من البرد، ولكم أن تتصورا الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون البرد القارس، هذا نظام وحشي لم يعرف التاريخ كله شبيها له في قسوته ودمويته، ومع ذلك العالم صامت؛ لأن إسرائيل لم تعطِ موافقتها بعدُ على الإطاحة بالأسد، كل الإجراءات التي اتخذت في سبيل مساعدة الشعب السوري هي إجراءات ضعيفة جدا لا تردع الأسد وشبيحته عن همجيتهم واستباحتهم لدم الشباب السوري واستهتارهم بحياة المواطنين العزل.

سليمان الحلبي - لوكسمبورغ [email protected]