نصر الله.. من النقيض إلى النقيض!

TT

* تعقيبا على خبر «سوريا: مظاهرات وإحراق صور نصر الله في قلب دمشق»، المنشور بتاريخ 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: كثير من الشباب العربي كان يتفاعل مع خطابات حسن نصر الله الحماسية والمنمقة بتعبيرات إنشائية مجازية قوية تجلب بحق المتابع والمستمع لها وقد تؤثر عليه بصورة رهيبة، ونستطيع القول إن حسن نصر الله قد تمكن في ظرف قياسي من اقتحام وجدان ومشاعر كثير من الشباب العربي، وأقصد هنا شباب الطائفة السنية وليس الشيعية لأن هذه الأخيرة ولاؤها له لا يوصف، وتكاد تؤلهه، والعياذ بالله، والملاحظ في عدة أقطار عربية ظاهرة هذه الحماسة الخطابية التي أمدت حسن نصر الله بشعبية كبيرة وسط شباب المشرق والمغرب العربي، لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب، ومن النقيض إلى النقيض، فتلاشت شعبية حسن نصر الله واضمحلت نهائيا، وأصبح الشاب الذي كان بالأمس يمدح خطاباته ويمجدها لا يوليها ولا يعيرها اهتماما، ولا يتابعها بل تحول فجأة لناقد لاذع لها. فما الذي جعل حسن نصر الله يفقد شعبيته وسط الطائفة السنية؟ الحقيقة أن الأسباب كثيرة لكن أهمها ما طفا على السطح السياسي مع ولوج «الربيع العربي» بعض دول المنطقة. من هنا تعرت نواياه وانكشفت خبايا سريرته لأنه شجع الطوائف السنية على إسقاط أنظمتها بينما وقف إلى جانب الشيعة قادة وشعبا! أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]