الحمل الوديع

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «نصر الله.. اللهم لا شماتة!»، المنشور بتاريخ 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: سبحان الله، كيف تمت كل هذه التغيرات في عمل لجان التحقيق في جريمة اغتيال الراحل رفيق الحريري. في البداية تم توجيه التهم لنظام بشار الأسد، وبعد ذلك نام التحقيق عميقا إلى أن تم العثور على من يتم توجيه التهمة له بدلا من النظام المقاوم الممانع. وبما أننا كعرب تسيل في دمائنا نظرية المؤامرة، وبما أن نظام الأسد أثبت في الأشهر الأخيرة أنه «الحمل الوديع»، فيمكن الاعتقاد أن أطرافا تستفيد من بقاء النظام، مثل إيران وإسرائيل، هي التي توصلت مع الغرب لخطة تحميل حزب الله مسؤولية الاغتيال. والبرهان على ذلك قد يكون ما أفرزته ثورة الشعب السوري من تداعيات، في طليعتها تمسك إسرائيل بالنظام «المقاوم الممانع»، الذي قال رامي مخلوف إن استقرار إسرائيل من استقراره. وهو نفس النظام الذي قالت عنه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في مقال لها بعنوان «الأسد ملك إسرائيل» إن «الصلوات تنطلق من قلوب الإسرائيليين في الخفاء كي يحفظ الرب سلامة النظام الحاكم بسوريا. وتصريحات الأسد الأب والابن المعادية لإسرائيل هي شعارات خالية من المضمون، وتم استخدامها لهدف واحد فقط كشهادة ضمان وصمام أمان ضد أي مطلب شعبي سوري لتحقيق حرية التعبير والديمقراطية».

د. عبد الحكيم الزعبي - ألمانيا [email protected]