إرادة الشعب فوق الجميع

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «صفقة البرلمان مقابل الرئاسة في مصر»، المنشور بتاريخ 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: رأي الكاتب مردود للأسباب الآتية، أولا: الدكتور البرادعي له دور في التمرد ضد الرئيس مبارك، دعا المجلس العسكري للبقاء في السلطة عامين بحجه أن الأحزاب غير جاهزة، وليراجع الكاتب المداخلة بين الدكتور البرادعي والمشير طنطاوي، إبان المناقشات مع المثقفين والناشطين عقب نجاح الثورة. ورأي الدكتور البرادعي إذن يتناقض مع من اعتصموا في التحرير مؤخرا مطالبين بإنهاء حكم العسكر الآن! ثانيا: الانتخابات المصرية إنجاز للعسكر وللقوى المشاركة وعلامة بارزة على نضج الشعب المصري، يعني العرس ليس بلا أساس، ثالثا: مساندة الكنيسة للعلمانيين - الليبراليين ليس بمستغرب، فهذا موقفها أيضا من استفتاء 19 مارس (آذار) الذي صيغت على أساسه خارطة الطريق للعودة للحياة الطبيعية بمصر، وكما جاء في الإعلان الدستوري في 30 مارس. المهم أن الكنيسة تشارك في العملية الديمقراطية، وليس ذلك يثير التخوف. رابعا: في كل دول العالم تصير تربيطات وتحالفات، فهكذا السياسة.. السؤال هو: لمَ يصوغ الكاتب تحليلاته دوما بأسلوب تآمري وكأنه نذير شؤم؟! فليحب الدكتور البرادعي كما يشاء، ويتوجس من «الإخوان» كما يريد، المهم هو إرادة الشعب وبالقطع فإن الطريق طويل ووعر!! د. علي فرج - أميركا [email protected]