> تعقيبا على مقال طارق الحميد «مصر.. ورطة (الإخوان)!»، المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هي الحفرة العميقة التي سيقع فيها «الإخوان» إن تسلموا حكم مصر، وسيكونون في مرمى الهدف للمساءلة الديمقراطية لعجزهم عن حلول لمشكلات مصر العويصة. عجلتهم في الفوز جاءت على حساب إعداد المجتمع للإيمان بالحاكمية والبيعة للحاكم بالطاعة المطلقة، وكان عليهم أن ينتظروا 15 سنة أخرى للحصول على نسبة الـ90 في المائة، أما اليوم فهناك الكثير من المصريين الذين لم ينسوا ما قام به «الإخوان» طيلة نشأتهم، ومن زمن حسن البنا، فضحاياهم من أحمد ماهر والنقراشي والسادات وفرج فودة، وهل سيتبرأون مما قاموا به؟ الورطة الأكبر هي استحالة تشكيل حكومتهم من دون ائتلاف مع حزب النور السلفي وما يطرحونه في عدم اختلاط الجنسين في العمل والتعليم، أي إيجاد بنايات تعليمية ودوائر لكل جنس، وقد يصل الأمر إلى أن السير في الشوارع؛ رصيف للنساء وآخر للرجال! وطالبوا أيضا بغلق المحلات السياحية التي تعتمد في بيع الخمور وتغطية الأصنام الفرعونية وغلق متاحفها لتغلق الحدود أمام السياح العرب والغرب. لا ورطة مع أميركا فعلاقتهم مستمرة منذ أيزينهاور ضد جمال (عبد الناصر)، ومأزقهم مع إسرائيل كبير فلا هم قادرون على حربها ولا على السلام معها. ننتظر ماذا سيفعلون.
كاظم مصطفى - أميركا [email protected]