من أجل مسار صحيح للثورة

TT

> تعقيبا على مقال فايز سارة «في الاستعصاء السوري واحتمالاته»، المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هناك خطوط حمر لا يمكن لأي وطني سوري أن يتجاوزها. وحدة الوطن واستقلاله، أحد هذه الخطوط لا يمكن لأي مواطن التفريط بها تحت أي ظرف كان، هناك فرق كبير بين من يطالب بالتغيير ومن يطالب بالتدخل الخارجي من أجل بالتغيير، التحركات الشعبية الوطنية التي أجبرت النظام على إصدار كافة المراسيم التي إذا ما طبقناها نستطيع بواسطتها الوصول للدولة. هدفنا في البداية والنهاية قيام الدولة الديمقراطية التي نحلم بها ونرتضيها لنا ولأولادنا وأحفادنا. والثورة السورية قامت من أجل بناء هذه الدولة؛ لا نريد لثورتنا أن تنحرف عن سكتها الصحيحة، يجب على كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن أن يقوموا بمنح الدولة بعض الوقت كي تتمكن من تنفيذ المراسيم والقوانين المستحدثة التي اتخذت بفضل نضال الثورة السلمية. التزمّت في هذه المواقف يغري بعض الدول والأفراد بتجنيد بعض الخارجين عن القانون من داخل القطر وخارجه وإمدادهم بالمال والعتاد لأهداف بعيدة كل البعد عن أهداف الثوار، فقتل الضباط والجنود والطيارين والمواطنين والتمثيل بالجثث كل هذه الأعمال الإرهابية داخل مجتمعنا هي الصورة الأصلية للتدخلات الخارجية التي يديرها من يضمر الشر لبلادنا.

جمال سعيد معروف - الإمارات [email protected]