المال والأوهام من أجل ديمقراطية الإسلاميين

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «مصر.. لا جدوى من مهاجمة الإخوان»، المنشور بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لا فائدة من تهشيم وتكسير «الإخوان المسلمين» أو غيرهم من القوى الفائزة في الانتخابات المصرية، فلا إقصاء في الديمقراطية كما قلت محقا، ولكن في المقابل ماذا عن هدف اليوم المتمثل كما أشرت بالتأكد من أن شروط اللعبة ستكون واضحة وعادلة؟ ذلك أن المتابع لسير العملية الانتخابية المصرية بكل مراحلها، سيلاحظ - دون عناء - أن الأحزاب الإسلامية حسمت نتائج مرحلة الانتخابات الأولى وستحسم المرحلتين المتبقيتين منها لصالحها بصورة كاسحة، عن طريق المال والأوهام، كونها من ناحية تمتلك إمكانيات مادية ومالية ضخمة وهائلة جعلتها وتجعلها تقدم خدمات اجتماعية وخيرية بصورة مجانية وشبه مجانية للملايين من المصريين، في حين أن بقية الأحزاب أو على الأقل معظمها لا تمتلك من تلك الإمكانيات سوى ما يغطي بالكاد نفقات أنشطتها الداخلية، ولكونها من ناحية أخرى تستخدم خطابا دينيا تبيع من خلاله الأوهام لملايين آخرين، كما أنها لا تكف عن مهاجمة كل من يسعى ليكون ندا قويا لها، ولعل ما يحصل مع مؤسس حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس والكتلة المصرية التي يتزعمها خير دليل على ذلك.

عبد العزيز يحيى - اليمن [email protected]