سوريا.. تحتضر!

TT

> تعقيبا على خبر «الإضراب يصل دمشق.. وحصار حمص متواصل»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: حمص مدينة الأحلام تتحول إلى مدينة الأشباح، الويل لك إن سقطت في أحد شوارع أو أزقة حمص برصاصة قناص يتربص الراجلين ليرسم لهم علامة قف باللون الأحمر القاني، فإنك لن تستطيع الوقوف ولا الزحف ولا طلب النجدة وستظل تنزف دما على مدار الساعات إلى أن تلفظ أنفاسك، هذا هو المشهد الذي يعيشه أشقاؤنا في سوريا، مشهد من مشاهد الرعب الأسدي الذي استجمع كل قواه العسكرية والأمنية بعددها وعدتها ليقتحم بها البيوت الآمنة أو بالأحرى البيوت الخائفة من بطش وجبروت وجور آل الأسد التي لا ترقب في مؤمن إلّا ولا ذمة ولا تعرف حرمة للنفس التي خلقها الله وأودع فيها مكارمه.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]