تمثيلية.. أميركية ـ إيرانية

TT

> تعقيبا على مقال مارك ثيسين «إيران وراء تفجيرات سفارتي أميركا عام 1998»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إذا كان العداء بين إيران والولايات المتحدة قديما ومستحكما منذ تفجيرات بيروت وتفجيري السفارتين بكينيا وتنزانيا فلماذا دمرت الولايات المتحدة العراق وسلمته مضغة لإيران تعبث بها وتشكله على هواها؟ ولماذا وقفت إلى جوار الحوثيين الذراع الجنوبية لإيران؟ والآن يهاجمون السنة بدماج ولم نسمع للأميركان حسا، ولماذا عجلت بسقوط مبارك على الرغم من دوره المناوئ للتدخل الإيراني بالمنطقة؟ ولا تفتأ أميركا تعبر عن اغتباطها بالإسلاميين على الرغم من علمها بمتانة علاقتهم بإيران، ولماذا كانت فضيحة إيران كونترا إبان الحرب العراقية الإيرانية؟ علامات استفهام كثيرة تثيرها مواقف أميركا من إيران التي لم تدخل معها في قتال حقيقي مطلقا اللهم إلا حرب كلمات أو طائرة من دون طيار تهديها لإيران لتحقق بها نصرا مدويا يعزز موقفها أكثر وأكثر، مثل تلك البطولات الجوفاء.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]