احذروا النموذج العراقي

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ثمن تذكرة المالكي لواشنطن!»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ما حصل ويحصل في العراق منذ سقوط نظام «صدام حسين» والمتمثل بالمحاصصة الطائفية في توزيع مناصب مؤسسات وأجهزة الدولة والحكومة، وما تلاها ورافقها من تصويت في الانتخابات من قبل العراقيين، استند في غالبيته العظمى على أسس طائفية ومذهبية، تعد دروسا مهمة ينبغي، بل يجب، على الجميع الاستفادة منها، وذلك من خلال عدم تكرارها في أي بلد عربي، ذلك أن ما يفعله «المالكي» بشعبة وبالشعوب الأخرى، حيث يأتي الشعب السوري العظيم في مقدمتها، وهو نتاج للتعصب الطائفي الذي يتسم به فكر ونهج «المالكي» ومعه حليفة «الصدر»، ومن خلفهم وإمامهم «حسن نصر الله»، حيث وصل الأمر بهما إلى حد قيامهما بإرسال مقاتليهم إلى سوريا لدعم نظام الأسد الإجرامي، وذلك وفقا لما أشارت إليه مصادر المعارضة السورية، في المقابل، فإن ما حصل ويحصل في العراق يعد درسا للولايات المتحدة، إذ إن سوء إدارتها للأوضاع في العراق جعلها تدفع تكلفة الحرب الباهظة، بينما جنى ويجنى «نظام الملالي» في إيران فوائد سقوط نظام صدام. على الشعوب العربية أن تحذر تماما من النموذج «العراقي» وقبلة «اللبناني»، حيث إن مساوئهم القبيحة بادية للجميع.

عبد العزيز يحيى - اليمن [email protected]