محاولة دعائية لإسرائيل

TT

* تعقيبا على خبر «رئيس جنوب السودان يزور إسرائيل لمساعدة نتنياهو على التخلص من اللاجئين السودانيين»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: في ظل الدولة القومية السابقة لم يكن ذلك متاحا لهذا الشخص أو أي مواطن سوداني، لكن الأمر مختلف اليوم، وهم أحرار في ما يفعلون. لكن تبقى قضية اللاجئين السودانيين في إسرائيل. والأمر في البداية والنهاية عبارة عن محاولة دعائية لتحسين وجه إسرائيل وإغاظة العرب الذين قصروا في التعامل مع قضية هؤلاء اللاجئين والحكومة المصرية السابقة التي استجابت إلى ابتزاز الحكومة السودانية، ويبدو أن مفعول الحالة الإنسانية التي تقمصتها الدولة العبرية في طريقه إلى الزوال. المفارقة المؤلمة أن نفس مواطني الدولة العبرية الحالية قد عاشوا في بلاد العرب والمسلمين وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي، من بينها السودان، كمواطنين لا رعايا يوم أن ذبحوا وقتلوا تقتيلا في بلاد أصدقائهم الحاليين. ورأينا كيف ردوا للجميع الجميل. والخلاصة، فليذهب الرئيس الجنوبي إلى إسرائيل وإلى أي مكان آخر في هذه المعمورة، وهم أحرار شريطة أن يكفوا عن التدخل في أمور الآخرين.

محمد فضل علي - ادمنتون كندا [email protected]