خدوش التآمر

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «إذا سقط الأسد!»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: كيف ومن سيسقط، الأسد أم نظامه؟ أقول لا أعرف، ليست عندي معلومات، ولست منجما، ولا أملك الموقع في الصحافة والعلاقات، التي تجعلني أتأكد والعلم عند الله من سقوط بشار ونظامه. ثقتي أن الظلم لا يدوم، وإن دام دمر. جزما وبالقطع لا يمكن في الوقت الذي نعيشه الآن أن يصبر المجتمع العالمي أو أن يتحمل استمرار كرسي رئاسة أو رئيس يرتكز على هكذا عدد هائل من جماجم مواطنيه بكل فئاته وأطيافه. سوريا الأسدين تآمرت مع الإيرانيين على العراق وضد الأردن، وبين الفلسطينيين، وتآمرت مع لبنانيين على لبنانيين، وحول الأتراك على الأتراك والأكراد، وتآمرت على العرب وإن كان لإسرائيل بعض النصيب في التآمر، فقد اقتصر التآمر على التسبب في بعض الخدوش كخربشة فقط، وكان رد إسرائيل وانتقامها فضائح سخر بسببها الكل من حافظ وبشار. لا أعتقد بخطورة الملف السوري، ومع احترامي الأكيد للكاتب فأنا لا أرى شظايا تصيب المنطقة بترويع كما في حالة صدام والقذافي، وقد اعتمد الروس على التضخيم كالعادة، وكذلك يعمل النظام في إيران، ويبني في تضخيمه العواقب على قوة العواطف الدينية عند شعبه.

مهدي عباس - هامبورغ [email protected]