داء إيران

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الخطر التركي!»، المنشور بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لو لم يكن للثورة السورية من هدف عظيم تحقق؛ إلا كشف زيف المقاومة وكشف حقيقتها الطائفية البغيضة، لكفى ذلك الثوار السوريين فخرا وعزا. إنه انتصار الحقيقة وهزيمة الزيف والكذب والخداع الذي استخدم بإسراف للتغرير بشبابنا والإيقاع بهم في أتون الولاء لإيران ونصر الله. حقا السوريون يحاربون معركة السنة ضد مؤامرة المد الشيعي الصفوي، ويكفي السوريين فخرا أنهم أول من طرق باب تلك المعركة المقدسة، وأول من بدأ الهجوم، وأول من مزق صور حسن نصر الله وهتف بسقوطه وسقوط إيران.. فعلوا ذلك ليعينوا المخدوعين من بني جلدتنا، ممن وقعوا في الهيام ببطولاتهم الزائفة، على تمزيق صورتهم من قلوبهم، وعلى الشفاء من هذا المرض العضال، ولكن الحرب سجال والمعركة كر وفر، فـ«الإخوان» لا يزالون يعاونون من الداء العضال، داء الهيام بكل ما هو إيراني أو يحمل اسم حسن نصر الله، ولا يغرنك ما يقوله «إخوان سوريا»، فما هو إلا محاولة لمد اليد إلى الكعكة التي يتوقعون تقسيمها عندما يسقط الأسد.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]