أين ضمير العالم؟

TT

* تعقيبا على خبر «فرنسا: كم من الضحايا يجب أن يسقطوا ليرحل الأسد؟»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: سيزداد عدد الشهداء وكذلك أعداد المعتقلين وستتزايد أعداد المقهورين والمغتصبين على أيدي زبانية وشبيحة هذا النظام، ما دام أن هناك دولة مثل روسيا وأخرى مثل الصين، يستقوي بهما لتبرير أفعاله الإجرامية، أما عن سكوت الجامعة العربية عن الممارسات الإجرامية للنظام بل وتشجيعه على الاستمرار فيها بإعطائه المهلة تلو المهلة، فهو أمر آخر يجعلنا لا نفرق بين مواقف الجامعة ومواقف روسيا والصين، وسيأتي اليوم الذي سيحاسبهم فيه الشعب السوري المقهور، طبيعي أن يتمسك هذا النظام الفاشل بأطواق النجاة التي تمتد له ليزداد وحشية على شعبه الذي يئن من وطأة جلاديه، ولكن من غير الطبيعي أن يترك العالم هذا الشعب يموت في اليوم مائة مرة وهو يرى الجيش الذي يسمي نفسه حماة الديار، ومعه متطوعون من دولة الملالي، ومن حزب الله في لبنان وهم يقتلون ويدمرون ويقهرون أحرار سوريا، دون أن يحرك ساكنا، فأين ضمير العالم الحر؟! أحمد وصفي الأشرفي - فرنسا [email protected]