مشاكل العرب تطال العالم أجمع

TT

* تعقيبا على مقال رضوان السيد «إيران والعرب والمديات الاستراتيجية لصراعات الدين والمذهب»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لنتفق قبل كل شيء على أن مشاكل منطقة الشرق الأوسط ليست أمورا محلية، بل هي شأن عالمي، ذلك أنها تعتبر منبع الطاقة وشريان الحياة الذي يغذي الماكينة التكنولوجية المتقدمة في كل بقاع الأرض، لذلك فإن القوى الكبرى لا يمكن أن تترك أمور هذه المنطقة تسير بأياد غير منضبطة وغير متعاونة ولا متفهمة للمشتركات العالمية، والحدود المقبولة لحرية التصرف في الثروات التي لها طابع استراتيجي عالمي، خصوصا أن أغلب تلك الأنظمة تتمثل في قيادات فردية وفي عدم وجود حكومات شرعية وبرلمانات منتخبة يمكن الاعتماد عليها والتنسيق معها وتوقع تفهمها لضرورات إيجاد تسعيرة متوازنة لثروات المنطقة الطبيعية، لذلك كان لا بد للأصابع الغربية من أن تلعب دورا مخابراتيا مهما، أساسه تحريك الأحداث في المنطقة بما يصب في نهايته لصالح الغرب، ولذلك فقد ساعدوا بشكل واضح في إيصال الخميني إلى السلطة بعد أن راقبوا سلوكه ودرسوا بعمق خطابه السياسي، وتأكدوا أنه سيخدم أهدافهم.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]