فلسطين.. والتفرد بالسلطة

TT

* تعقيبا على مقال نبيل عمرو «فتح والرئيس القادم»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أعتقد أن عدد المتشائمين يفوق بكثير عدد المتفائلين في أوساط الشعب الفلسطيني وخاصة فلسطينيي الشتات، ومع أني مع تداول السلطة بانتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة، إلا أن حركة فتح في تقديري ستكون الخاسر الأكبر في معركة الانتخابات لأسباب كثيرة، أهمها تجـذر الفساد في عروق البعض من أبنائها وفي أوساط كوادرها مع إدمان الكثيرين منهم ممارسة الواسطة والمحسوبية والجهوية وحب المال والجاه والسلطة هذا من جهة، وأما من الجهة الأخرى أننا، ما دمنا في مواسم الربيع العربي الذي يزرع بذوره الشباب ويحصد ثماره طواقم الإخوان المسلمون ومعهم السلفيون وللأسف الشديد في بلاد العرب، لذلك ستكون حظوظ إخوان فلسطين من الإسلاميين وهي حركة حماس أقوى بكثير من حظوظ الفتحاويين، والأهم من ذلك وللأسف أيضا أن غالبية أبناء الشعب الفلسطيني الذي لا ينتمي إلى فتح أو حماس يتفرجون على الحالة الفلسطينية المتردية دون أخذ زمام المبادرة بتشكيل طرف ثالث أو قوة ثالثة تحسم الموقف لصالحهم وتريحنا من فتح وحماس بعد الفوز أو باللجوء لتحالفات كما في الدول الأوروبية الديمقراطية، وبه إضعاف لقطبي فتح وحماس مع عدم تفرد بالسلطة.

د. محمد علاّري - ألمانيا [email protected]