* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «حريق القاهرة»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: مصر تحترق بفعل فاعل، والفاعل هنا ليس مبنيا للمجهول وليس من الثورة والثوار في شيء، وعلى من يملكون زمام الأمور أن يحددوا لنا هذا الفاعل غير المجهول، وأن يفسروا لنا كيف يحترق مبنى المجمع العلمي المصري الذي يحفظ تراث مصر، وكيف تركوه يحترق رغم النداءات، وعلى الرغم من أن المطافئ تقع على بعد أمتار منه، ولماذا لم يحترق مبنى الجامعة الأميركية الذي يبعد عنه أمتارا معدودة؟ أتمنى ألا يظل هذا الفاعل غير المبني للمجهول سرا من أسرار الكون! أعتقد أن الذي يملك أسرار قطع الاتصالات التليفونية والإنترنت أيام الثورة وأسرار «موقعة الجمل» هو بعينه من يستطيع فك طلاسم الفاعل المبني على المعلوم، إن شاء أن يفعل. تحية إلى شباب الثورة الأبطال الذين دخلوا وسط النيران لينقذوا بعضا من تراث مصر الغالي.
د. عامر شطا - مصر [email protected]