أين شباب مصر؟

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «أين (الثورة) في (برلمان الثورة)؟!»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ما من أحد إلا ويعلم أن الشباب في مصر يمثلون أكثر من 70 في المائة من المجتمع المصري، وعليه فإن 70 في المائة من الأصوات التي أنجحت هذا البرلمان هي للشباب، إذن فعن أي شباب تتحدث؟ هل الشباب في مصر هم الموجودون في ميدان التحرير الآن؟ إذا كان الأمر كذلك فيا ضيعة مصر لأنها دولة من العجزة وكبار السن، والأمر الأخير؛ ألا نرى أنه إذا كان من نادى بالديمقراطية أول المنتقضين عليها فهو أكبر ديكتاتور؟ وبعد ذلك، من مصلحة من قام بالثورة أن لا يكون في أول برلمان، فأول برلمان غالبا أعجز برلمان بكل تأكيد. شباب ثورة مصر ليسوا هؤلاء الذين في التحرير، والأكيد منطقيا عدم جواز لعب كرة القدم بقانون كرة الرغبي، ولا عزاء لمن لا يحسن اللعب أو لمن لم يذهب إلى الملعب أصلا، وإذا كان من سيحكم مصر كالذين في التحرير فما أحلى بشار الأسد عندهم، فضلا عن حسني مبارك.

أحمد ناصر أحمد - فرنسا [email protected]