إيران.. وحقوق الأقلية

TT

* تعقيبا على مقال وليد الزبيدي «إيران ووهم (الإمبراطورية)!»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن المشروع الإيراني يعتمد بشكل كبير على «همة» بعض العناصر الموالية لنظام عرف عنه القسوة والبطش لشعبه ولحقوق الأقليات لديه، لكنه خارجيا يسعى لتمكين الأقليات، خصوصا الموالية له، على السيطرة على مقدرات بلدانهم، وحثها على إثارة القلاقل والمشاكل لمجتمعاتهم التي يعيشون فيها، إن النظام الإيراني يسعى عبر دمج المشروع القومي الفارسي والفكر الدعوي الشيعي في سياق واحد لخلق رأس رمح للنفاذ داخل العالم الإسلامي وبالذات بالمنطقة العربية، فهم داخليا يطبقون على الشعوب الإيرانية حكما ديكتاتوريا قوميا فارسيا تعسفيا يلغي ويسعى لطمس معالم كل شكل آخر غير الشكل الفارسي الصفوي، بينما نراه خارجيا يسعى إلى توحيد ودمج كل القوى السياسية الشيعية في بوتقة واحدة «وإن اختلفت في ما بينها» لغرض العمل على تنفيذ أجندات وأحلام النظام الإيراني، ولكن تبقى على الشعوب أن تعرف أن النظام الإيراني لا يفهم سوى فكرة واحدة مفادها مصالحه القومية والذاتية وأن تذهب جهود الآخرين سدى.

شامل الأعظمي - فرنسا [email protected]