المالكي.. ومن وراءه

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الديكتاتور يلاحق ويطرد ويهدد»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لم تخرج أميركا لتترك العراق واحة سلام، وذهاب المالكي تحديدا قبيل خروج الأميركان ليأخذ التعليمات التي صدرت منه مباشرة بعد عودته، والتي من شأنها كسر اللحمة الرقيقة التي ما زالت تربط الشعب العراقي، والمالكي إنما ينفذ بقراراته الأخيرة توجيهات أسياده الذين أوصلوه للحكم رغم خسارته لانتخابات مخالفة للدستور الذي يفسره المالكي وأتباعه كيفما أرادوا وفق مصالحهم، وها هم الآن يمهدون لفترة ثالثة بتفسير للدستور خاص بهم، كل ما حصل في العراق منذ الاحتلال مقصود لذاته، ولم تكن هناك أخطاء كما زعموا، بل هي ترتيبات خطط لها بمكر كبير لتنفيذ أجندة المحافظين الجدد في هذا البلد، ويكفي الدستور الذي فتت لحمة الشعب العراقي وفرقه إلى فرق وطوائف، بدلا من أن يجمعهم في بوتقة واحدة وهو شأن كل الدساتير الوطنية في العالم، والحكمة التي تعامل بها الهاشمي والرئيس الطالباني والمطلك مع قرارات المالكي التي أراد بها إشعال الفتنة أجهضت المخطط، وليست نهاية المطاف بالتأكيد ففي جعبة المالكي أو بالأحرى من يوجهونه الكثير.

هاشم نمر - فرنسا Has - [email protected]