* تعقيبا على خبر «تباينات بين معارضتي الداخل والخارج حول طلب حماية خارجية»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: التباين الحاصل بين معارضة الداخل والخارج هو بسبب ما يحمل كل من المعارضين في الدخل والخارج من أفكار وأحاسيس ومشاعر وضمير ووجدان، فمن الضروري أن نجد الاختلاف بين من جاء من رحم المعاناة والسجون والقمع والقتل وبين من جاء من رحم الفنادق الـ5 نجوم، ومن الضروري أن نجد التباين بين من يمثل الشعب بشكل حقيقي وبين من جاء عن طريق أجندات مخابراتية أجنبية، فكل واحد من المعارضين ومن يسمون أنفسهم معارضين يحاول أن يتكلم في الثورة السورية ويعبر عن مشاعره وعواطفه وأحاسيسه من خلال المحيط الذي يعيش فيه، والذي يمثله، والذي يتأثر فيه، فمن الضروري أن يطلب التدخل العسكري كل من يحاصر ويمنع عنه الماء والغذاء والدواء وحتى يمنع من دفن الموتى ويموت كل يوم مائة مرة، وأن يرفض التدخل العسكري كل من يلهو بملذات الحياة، هذه التباينات في المعيشة والانتماءات والتطلعات هي السبب في التباينات السياسية ولا شيء آخر.
نمر حسني اليوسف - فرنسا [email protected]