* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «غزة.. أربيل.. بغداد.. إلخ..»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: للعراق خصوصيته التي ربما صعب على غير العراقيين فهمها، الإقليم يتمتع بنوع كبير من الاستقلالية وهو أمر نتج من سنوات من الحكم الداخلي بعيدا عن السلطة في أوضاع غير هذه الأوضاع وعندما تغيرت الأمور وحينما لم تكن سلطة عراقية في بغداد كانت أمور الإقليم في غاية الاستقرار، وعندما حدثت الحرب الطائفية في بقية العراق كان الإقليم يمر بأوج مراحل ازدهاره، وأيضا كان الكثير من الإخوة من بقية العراق يلجأون إليه بحثا عن الأمان وأيضا من دون تأشيرات، أنا هنا لست في معرض الثناء على سياسيينا الأكراد، معروف أن في الإقليم الكثير من الأمور والمشاكل لديها تهميش، ولدينا أيضا الفساد ولكن رغم كل شيء ورغم كل الخلافات فإن مصلحة الإقليم كانت دائما فوق كل شيء لدى الساسة الكرد، وإنهم بكل الخلافات التي تفرقهم، والمصالح التي تجمعهم لا يعملون لأي طرف خارجي، وهذا أمر فوق نطاق الشبهات ويشهد له الجميع.
عبد الله عبد الرحمن - العراق [email protected]