العراق.. فوق صفيح ساخن

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «صدام الشيعة!»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: منذ تسلم المالكي السلطة وهو يعلن أن هناك عملية انقلابية للبعث، وهذا ما كان يفعله صدام بالضبط حين يريد أن يقضي على البعض ويرهب البعض الآخر، الاتهامات المتبادلة بين العراقية والائتلاف الشيعي فيها الكثير من الكذب والقليل من الصحة، وهما يتسابقان في رفع شعارات الشعب العراقي العظيم والأخوة العربية الكردية وسنة وشيعة يد واحدة في الوقت الذي يتحينون فيه الفرصة للقضاء على الآخر ويأخذان العراق إلى الهاوية بالكذب على أنفسهم وعلى العراقيين، العراق لن يحكمه طائفة واحدة، فلا الشيعي سيقبل بحكم السني، ولا الكردي سيقبل بحكم العربي، وليس هناك من حل سوى التقسيم الطائفي والعنصري تحت مظلة كونفدرالية وبإشراف الأمم المتحدة وهو معمول به في أكثر الدول المتقدمة والحضارية فما بالنا والعراق! أميركا خرجت من العراق مبكرا جدا وتركته تحت رحمة حكام طائفيين وفاسدين والأيام المقبلة قاتمة وإيران تنوي ملء الفراغ كما وعدت وكما وعد الخميني عند نزوله من الطائرة، فالعرب والأتراك حكموا المنطقة والفرصة للفرس الآن.

نسرين عبد الكريم - أميركا [email protected]