سوريا ومناورة سياسية جديدة

TT

* تعقيبا على خبر «سوريا: الوفد العربي يصل.. والقتل يتصاعد»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الآن وقد وصل الوفد العربي إلى أين سيأخذونه؟ وأي معتقلات سيزورها بعد أن نقل الأسد أغلب المعتقلين من السجون وأقبية التعذيب إلى الثكنات العسكرية؟ ومن يدري؟ قد يعوَّض هؤلاء المساجين المرحلون بشبيحة الأسد ليتسنى لهم التعامل مع الوفد بصورة إيجابية على أساس أنهم مساجين النظام، ومن يدري؟ فقد تستهدف البعثة باغتيال بعض عناصرها الفاعلة لإعطاء مصداقية لما يروجه نظام الأسد من وجود إرهاب مسلح داخل سوريا، وها هو يستهدف حتى وفد المراقبين.. ثم هل فعلا ستصل البعثة إلى البؤر الساخنة، كما صرح وليد المعلم وزير الخارجية السوري؟ وإلى أين ستصل: إلى درعا مثلا، أم حماه، أم حمص، أم إدلب؟ وقد تحولت هذه المناطق إلى ساحات حرب ضروس حقيقية، ومدن أشباح تملأ فضاءها غربان ناعقة بالنهار وفحيح أفاعي الشبيحة بالليل، أتصور أن ما يحدث اليوم بين النظام السوري ووفد المراقبين هو مناورة سياسية وضحك على ذقون المغفلين.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]