* تعقيبا على مقال رضوان السيد «الثورات العربية: ليبرالية النخب وإسلامية الجمهور»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: يبدو عنوان المقال وكأنه يوحي بحقيقة لا جدال فيها، وهي ليبرالية النخب، ومن ثم يحصرها في نماذج منتقاة بعناية شديدة.. إن النخب أو الصفوة هم وكلاء التغيير في مجتمعاتهم، وإذا كان الجمهور إسلاميا، فهذا يعني أن النخب الإسلامية هي التي نجحت في جعل الجمهور إسلاميا، على الرغم من بعدها عن أضواء الكاميرات وهالات الإعلام، وقد أخفقت على الرغم من أنها تملك كل شيء. قد تنطلق شعلة الثورة من موقف فردي مثل الحالة التونسية؛ لذلك فالحكم بأن هذا الطرف قد شارك في صنعها وغيره لم يفعل يبقى معيارا غير دقيق، قيام النظام الديمقراطي والمحافظة عليه هما مسؤولية كل أطياف المجتمع، وانتصار للجميع وليس لليبراليين فيه أكثر من غيرهم.
د. عوض النقر بابكر محمد - فرنسا [email protected]