الشعب العراقي .. مطلبه الحرية

TT

* تعقيبا على مقال يوسف كانلي «العراق وتركيا بعد الاحتلال الأميركي»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هذا ما أنتجته حكومة المحاصصة الطائفية؛ حيث نسمع الجميع يتناقشون ويتزايدون على من يحق له التحكم بالعراق والعراقيين، بعد انسحاب القوات الأميركية الغازية، وكأن الشعب العراقي بضاعة في سوق النخاسة تنتقل ملكيته من مالك لمالك! ولا أحد يهتم برأي الشعب ولا يستفتيه. وحقيقة أن العراق لم يرَ في تاريخه فترة أحلك من هذه التي يعيشها الآن. وليس تجنيا على أحد إن قلنا إن السبب هو القيادة الحالية الطائفية الغارقة في العمالة لإيران بشكل خاص، والتي تعمدت في سلوكها المشين أن تستفز العراقيين السنة وتحملهم كل أخطاء الأنظمة السابقة، مع العلم أن كل سلبيات الماضي هي أفضل ألف مرة من إيجابيات الحاضر؛ إذ ان أي منصف لا يستطيع أن ينكر أن العراق اليوم هو أسوأ دولة في العالم. وحتى رئيس حكومة النظام «الديمقراطي» يتصرف كديكتاتور الحكمة ناقص الوطنية والشعور بالمسؤولية؛ فقد تعمد استفزاز العرب عن طريق محاربة أبناء السنة، ولكي يبرر الابتعاد عنهم لصالح تسليم البلد إلى حكومة الملالي الفارسية التي أوغلت في إيذاء كل العراقيين.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]