أخطاء العسكر

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «من الذي تعرى في مصر؟»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ثلاث مراحل مرت بالمجلس العسكري، الأولى: مع ادعاء حماية الثورة وكان يمكنهم دخول التاريخ في أنصع وأنقى ثورات العصر الحديث، والثانية: مرحلة الشكوك والتخبط الواضح وقالت الناس «فلنعطهم فرصة»، ثم المرحلة الثالثة ومع الأحداث الأخيرة انكشف العسكر وظهرت نواياهم، بل ومستوى أداء متدن للغاية. الجيش الرمز ما زال في عيوننا وقلوبنا، أما القادة فقد اختاروا الشرخ والجرح الذي ربما لا يندمل إلا برحيلهم. بصراحة الآن لا أخشى على الثورة نفسها ولا على الوضع الداخلي بقدر ما يقلقني مستوى الأداء المتدني للمجلس العسكري في بياناته الركيكة المترددة، وفي السقوط السريع في الأحداث الأخيرة، والمستوى الهابط لما سموه مجازا مؤتمرات صحافية يديرها جنرالات.

د. عامر شطا - كندا [email protected]