نعرف القاتل

TT

* تعقيبا على خبر «قوى وكتل سياسية ورجال دين وأكاديميون يوقعون على (ميثاق الشرف الوطني)»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ارحموا الشعب السوري من القتلة! كم أنا مستغرب ومندهش من آلاف المنادين بحياة القاتل بشار الأسد وزمرته، وهم من دبروا ونفذوا انفجار دمشق المزدوج الأخير وحاولوا لصقها بالآخرين، مثل تنظيم القاعدة أو الإخوان المسلمين في سوريا، من أجل كسب الرأي العام في سوريا والعالم الخارجي باعتبار أن النظام السوري يواجه حركات الإرهاب العالمي وحده؛ ولكي يدعي أن من يقتل السوريين منذ تسعة أشهر هم أفراد مجرمون وإرهابيون ومن خارج سيطرته؛ ولكن جميع السوريين يعرفون من هم قتلة السوريين ومنذ بداية الأحداث، ويعرفون من يمولهم ويحدد لهم عدد الضحايا والشهداء وفي أي مكان من سوريا، من أجل إرهاب وتخويف الناس، وعدم المطالبة بالحرية وحق الشعب السوري في اختيار النظام السياسي بملء إرادته، وليس غصبا عليه، وبواسطة تزوير الانتخابات وإفساد البشر. كان يجب أخذ عينات دم جميع الشهداء قبل دفنهم، لمعرفه هوياتهم الحقيقية لاحقا بواسطة تحليل الحمض النووي لهم، أو بواسطة بصماتهم، لأنهم في الغالب من المعتقلين السياسيين، وليسوا من رجال الأمن في تلك الفروع الأمنية؛ وإلا فكيف يفسر البرود الشديد لجميع الأفراد المشاركين في نقل الضحايا.

كمال الدين الحموي [email protected]