كيف نبني وطنا؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «العراقيون محظوظون بالمالكي»، المنشور بتاريخ 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: مشكلة المالكي، ولنقُل العمامة السياسية الشيعية هي أنهم يحاولون تسخير اللعبة الديمقراطية في العراق لفكرهم ومنهجهم الطائفي، فأنا كشيعي عراقي أرفض فكرهم ومنهجهم ذلك؛ لأنه لا يبني بلدا أنتمي له اسمه العراق وأن شيعيتي ليست وطني بل هي مذهبي، ومذهبي ليس أولوية قصوى عندي بل هو أمر يلي أولويات أخرى أولاها الوطن وأشياء أخرى منها أبناء وطني العراقيون، وعندما يصل الأمر للمذهب فإنه سيصبح مسألة شخصية لا وطنية، أنا أشعر هكذا، ومعي يشعر ملايين العراقيين، بذلك، ولكي تكون الديمقراطية في صالح الشعب والوطن فإن الأحزاب السياسية التي تمارس اللعبة الديمقراطية يجب أن تكون عراقية فقط لا شيعية ولا سنية ولا مسيحية ولا غيره؛ لذلك فأنا لم أدلِ بصوتي في الانتخابات السابقة ولن أدلي بصوتي لو استمرت الأحزاب الطائفية نفسها في المنافسة.

همام فاروق - أميركا [email protected]