العراق في مفترق طرق صعب

TT

* تعقيبا على مقال إياد علاوي وأسامة النجيفي ورافع العيساوي «كيف ننقذ العراق من الحرب الأهلية؟»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هناك استحالة في إنقاذ العراق من خطر الحرب الأهلية والانهيار الشامل بتأثيراته على مجمل أوضاع المنطقة والسلم والأمن الدوليين، في ظل المشروع الذي أفرزه الغزو والاحتلال المخالف للقوانين الدولية، وهو أمر لا ترضاه نفس كل حر وكريم، أن يخوض في دماء شعبه وأمته بسبب السياسة. نعتقد أن المقاومة العراقية بكل ألوان طيفها هي الجهة الأحق بطرح السؤال الذي طرحه الأشخاص الذين اشتركوا في كتابة المقال أعلاه.. المقاومة المشروعة وليست المقاومات العشوائية والتفجيرية، وبعضها من صنع الاحتلال وأعوانه، وما أقصده أن كل العراقيين أصحاب حق أصيل في تقرير مصير بلادهم تحت مظلة الجهة التي دافعت عنهم، وعلى ساسة مشروع المقاومة بكل ألوانهم وأطيافهم أن يقدموا أنفسهم إلى العالم، بداية من المنطقة العربية والمنظمات الدولية، وعليهم أن يتواصلوا مع العالم وأن يوحدوا العراقيين شيعة وسنة، عربا وكردا، وأن يتوافقوا على مشروع لإنقاذ بلادهم، والأهم من كل ذلك تفكيك الدولة الإيرانية السرية بمؤسساتها الأمنية والعسكرية.. فحكومة يعجز رئيسها عن الذهاب إلى المطار لاستقبال رئيس آخر وفق التقاليد والمراسم البروتوكولية المعتادة كيف سيحمي شعبه؟! محمد فضل علي - كندا [email protected]