* تعقيبا على مقال نبيل عمرو «الإسلام السياسي.. التشدد القديم والاعتدال الجديد»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أولا من الطبيعي أن تنتهج أحزاب المعارضة أسلوب النقد اللاذع والمتشدد ضد الحزب الحاكم في سباقها نحو السلطة، يحدث هذا في الدول الديمقراطية الحقيقية، حيث لا معتقلات ولا سجون، فما بالك ببعض الدول الديكتاتورية؟.. ثانيا من المتوقع نجاح الأحزاب الإسلامية المنتخبة عند إدارتها للحكم ولعدة أسباب، منها على سبيل المثال أن الأنظمة المخلوعة أوصلت البلاد والعباد إلى ما تحت الصفر وأي إنجاز يحققه الإسلاميون مهما كان بسيطا سيعتبر نجاحا، أيضا هذه الأحزاب وصلت إلى الحكم عبر انتخابات نزيهة وتضم في صفوفها كوادر ذات شهادات علمية مرموقة، والأهم أن طريقها عبر السنين كان مليئا بالمعتقلات والتعذيب وحتى الموت تحت التعذيب، لذلك فهم يدركون تماما معنى الظلم ومعنى العدل الذي اشتاقت له شعوبهم.
مستور سالم - فرنسا [email protected]